استفهامات لا اجابة لها؟

ليه الواحد بيسكت فى الوقت اللى محتاج فيه انه يصرخ ويقول حاجة , فى الوقت اللى بيبقى عايز فيه يسمع كل الناس صوته ويقول انا خايف انا مظلوم او حتى انا بحب

ليه بنقول كلام كتير مش عارفين معناه لدرجة اننا مبقناش نفهم بعض , ليه الواحد ميقولش غير الكلام اللى هو عارفه وفاهمه وحاسس بيه وعايز يقوله وبس

ليه ملامحنا مبقتش بتعبر عن مشاعرنا , لما تبص فى وش واحد متعرفش اذا كان سعيد ولا حزين , مرتاح ولا مهموم , خايف ولا مطمن , ليه بردت ملامحنا وفقدت تعبيراتها

ليه الواحد بيحس بالخوف فى نفس الوقت اللى هو حاسس فيه بالامان يعنى سعيد لانه حاسس بالامان وحزين لانه

خايف ان الامان ده ميستمرش

ليه اختلفت معايير المعانى عندنا , اختلفت معايير النجاح معايير السعادة معايير الحب معايير الرجولة حتى معايير الجودة

ليه عقولنا بقيت مغلقة وقلوبنا بقيت مصمته وعيونا بقيت كفيفة وروحنا بقيت ثقيلة ونفوسنا بقيت مريضة واحلامنا بقيت بعيدة

ليه كل واحد فينا فاكر نفسه هو الصح وبقى يحكم على الكل انهم غلطانين منغير ميسمع منهم , والناس اتقسمت احزاب وفئات وجماعات وكل فرقة فاكرة نفسها منزلة من عند ربنا والفرق الباقية شياطين الارض والموضوع بقى عامل زى حلبة الصراع وكله عايز مصلحته

ليه الحاجات اللى بتبكى الواحد بقيت اكتر من اللى بتفرحه واللى بتجرحه اكتر من اللى بتداويه واللى بتخوفه اكتر من اللى بتطمنه

ليه كلمة الوداع بنسمعها اكتر من كلمة اللؤى والكلام الوحش بقى بيتقال بسهولة جدا والكلام الحلو بنقوله بصعوبة ده لو قلناه اصلا

ليه الغاية عندنا بقيت بتبرر الوسيلة ومبقاش نبل الغاية من نبل الوسيلة وبقى شعارنا هو (ان ليك عند ال..) و(انا عبد

المأمور) و(عيش ندل تبات مستور)ا)

ليه

اكتر استفهامتنا بقيت (ليه) اللى بتدل على السلبية مجرد الاعتراض وبس ومش (كيف) اللى بتدعو للايجابية وايجاد الحلول وتطبيقها